ضغط الدم : ارتفاعه وهبوطه

يتعرض الأشخاص في أحيان كثيرة إلى الإصابة بحالات مرضية مختلفة تتعلق بارتفاع ضغط الدم أو هبوطه مما يؤثر بشكل واضح و سلبي على صحة الفرد ، و قدرته على ممارسة حياته بشكل طبيعي وفي هذه المقال ؛ سنعرض لكم أبرز المشكلات الصحية المتعلقة بضغط الدم في جسم الإنسان ، أسبابها ، و طرق علاجها

بعد قراءة هذا المقال سوف تتعرفون على ضغط الدم : ارتفاعه وهبوطه والمشكلات الصحية المتعلقه بارتفاع ضفط الدم

يتعرض الأشخاص في أحيان كثيرة إلى الإصابة بحالات مرضية مختلفة تتعلق بارتفاع ضغط الدم أو هبوطه ،

مما يؤثر بشكل واضح و سلبي على صحة الفرد ، و قدرته على ممارسة حياته بشكل طبيعي .


وفي هذه المقال ؛ سنعرض لكم أبرز المشكلات الصحية المتعلقة بضغط الدم في جسم الإنسان ، أسبابها ، و طرق علاجها.

المحتويات :

ما هو ضغط الدم ؟

طريقة قياس ضغط الدم .

المشكلات الصحية المتعلقة بضغط الدم .

هبوط ضغط الدم ، أسبابه ، أعراضه ، و علاجه .

ارتفاع ضغط الدم ، أسبابه ، و علاجه .

معلومات عامة .

ما هو ضغط الدم ؟

يعبر ضغط الدم عن الضغط الذي تتعرض له الأوعية الدموية في جسم الإنسان ( الشرايين ، الأوردة ، الشعيرات الدموية) نتيجة جريان الدم فيها ،

و انتقاله من القلب إلى باقي أجزاء الجسم و العكس ؛ حيث يقوم القلب بضخ الدم مع كل نبضة ( انقباضة ) ،

و يستمر ضخ الدم بين هذه النبضات و لكن بقوة أقل ، لتسبب هذه العملية ضغطاً على جدران الشرايين الناقلة للدم ،

هذا ما يعرف باسم ضغط الدم .

ضغط الدم الانقباضي :

ضغط الدم على جدران الأوعية الدموية عند انقباض القلب (أي عند حدوث نبضة ) ،

و يظهر في قراءة قياس الضغط في البسط ( الرقم الأعلى ) .

ضغط الدم الانبساطي :

هو ضغط الدم على جدران الأوعية الدموية بين ضربات القلب ( أي ما بين النبضات ) ،

و يظهر في قراءة قياس الضغط في المقام ( الرقم السفلي ) .و يعتبر ضغط الدم طبيعياً لدى الأفراد البالغين إذا تراوحت قراءاته ما بين

( ١٢٠ – ١٤٠ ) للضغط الانقباضي ، و( ٨٠- ٩٠ ) للضغط الانبساطي .

طريقة قياس ضغط الدم .

يمكن للأفراد قياس الضغط لديهم بأنفسهم ؛ و ذلك باستخدام جهاز قياس الضغط المنزلي ،

و اتباع الخطوات الصحيحة للحصول على القراءات الصحيحة ، و للقيام بهذه العملية كما يجب ؛ اتبع ما يلي :

أولاً : حاول أن تسترخي ، و أن تأخذ قسطاً جيداً من الراحة قبل البدء .

ثانياً : اجلس ، و لا تأخذ القراءات و انت واقف .

ثالثاً : مدّ ذراعك على جسم مستقيم ( طاولة مثلاً ) ، و ارفع راحة يدك إلى الأعلى ، لتصبح الذراع بمستوى القلب لديك .

رابعاً : لفّ كفة الجهاز حول ذراعك من الأعلى ، و يفضل أن تكون الذراع عارية .

خامساً : تأكد من أن قياس كفة الجهاز مناسباً لحجم ذراعك ، و إن لم يكن ، حاول الحصول على مقاس أكبر .

سادساً : انفخ كفة الجهاز بضخ الهواء فيها إلى أن تظهر القراءة ١٦٠ على الجهاز ، ثم اترك المضخة ،

و إذا كان الجهاز ذاتي النفخ ؛ سيشد على ذراعك قليلاً بعد أن تضغط زر التشغيل ، ثم سيبدأ بالارتخاء لوحده ، و تبدأ القراءات بالتغير إلى أن تتوقف عند قراءة معينة .

سابعاً : احتفظ بالقراءة التي توقف عندها الجهاز ، و اذا شعرت بأنها مرتفعة أو منخفضة ؛ استرخي لبعض الوقت ثم أعد الفحص مرة أخرى .

ثامناً : دوّن القراءات التي حصلت عليها ، مع التاريخ و الوقت الذي تم إجراء الفحص فيه ، و احتفظ بجميع النتائج في مكان واحد .

تاسعاً : انزع كفة الجهاز عن ذراعك ، و اطفئ الجهاز .

ثم أعد الفحص في نفس الوقت من اليوم التالي إذا شعرت بأن القراءة مرتفعة أو منخفضة بالنسبة لوضعك الصحي .

المشكلات الصحية المتعلقة بضغط الدم

تعد مشكلة ارتفاع ضغط الدم من المشكلات الصحية الشائعة بين الأشخاص – لا سيما في الآونة الأخيرة – ،

و لكن هناك مشكلة صحية أخرى قد يعاني منها بعض الأفراد ؛ و هي هبوط ضغط الدم ، و فيما يلي بيان لكل منهما :

هبوط ضغط الدم Hypotension

يعد ضغط الدم منخفضاً إذا سجّل قراءة أقل من ٩٠ ملم زئبق للضغط الانقباضي، و أقل من ٦٠ ملم زئبق للضغط الانبساطي ،

و تتعدد أسباب انخفاض ضغط الدم التي يمكن معالجتها ،

فيما قد تكون الحالة عرضية و لا تحتاج لعلاج في أحيان أخرى ،

و بالوقوف على أسباب هبوط الضغط ، يمكن تلخيصها بما يلي :

١. انخفاض نسبة الهرمونات المفرزة من الغدة الكظرية ( مرض أديسون ) .

٢. وجود حساسية مفرطة تجاه شيء ما تم التعرض له .

٣. النزيف .

٤. فقر الدم ( الأنيميا ) .

٥. هبوط معدل نبضات القلب.

٦. داء السكري .اقرأ : مرض السكري

٧. الجفاف .

٨. مشاكل الصمامات القلبية.

٩. قصور وظائف القلب ، و النوبات القلبية .

١٠. نقص هرمونات الغدة الدرقية.

١١. تليّف الكبد.

١٢. اعتلالات الغدة الجار درقية (parathyroid disease)

١٣. الحمل عند النساء .

١٤. هبوط ضغط الدم المفاجئ عند الوقوف بسرعة ( ضغط الدم الوضعي orthostatic hypotension) .

١٥. التعرض لضربة في الرأس .

١٦. تناول أنواع معينة من الأدوية .

أعراض هبوط ضغط الدم

قد يشعر المصاب بهبوط ضغط الدم ببعض الأعراض التالية :

١. الدوخة أو الدوار .

٢. الشعور بالإعياء و المرض .

٣. غباش الرؤية و عدم وضوحها .

٤. الشعور بالتعب و الضعف العام .

٥. التوتر و الارتباك .

٦. فقدان الوعي أو الإغماء .

كيف يتم التعامل مع حالات هبوط الضغط؟

إذا شعرت بأحد أعراض هبوط ضغط الدم لديك ، عليك أولاً أن تستلقي على ظهرك بشكل مستقيم ،

و من ثم تقوم برفع ساقيك لأعلى ؛ و ذلك بهدف دفع الدم نحو الدماغ ، و بعد ذلك قم بقياس الضغط لديك ، و من ثم اتصل بالطوارئ .

و لتفادي التعرض لهبوط ضغط الدم ؛ عليك الانتباه لما يلي :

١. تجنب الوقوف المفاجئ ؛ انهض بهدوء و بطء.

٢. عند الاستيقاظ من النوم ؛ تحول تدريجياً من وضعية الاستلقاء إلى الجلوس ثم الوقوف .

٣. اجعل رأس سريرك مرتفعاً بحوالي ١٥ سم .

٤. تجنب الانحناء أو تغيير وضعية الجسم بشكل مفاجئ .

٥. احرص على شرب كمية كافية من الماء خلال اليوم .

٦. تناول وجبات صغيرة متعددة على فترات متقطعة .

٧. لا تبقى في نفس وضعية الجلوس أو الوقوف لفترة طويلة .

٨. تحقق من نسبة الجفاف ، و فقر الدم في جسمك .

علاج هبوط ضغط الدم

يمكن للنصائح التالية أن تساعد في علاج هبوط الضغط  :

١. اعتماد نظام غذائي صحي و متوازن يمد الجسم بحاجته من العناصر الغذائية ؛ لأن نقص بعض العناصر ( مثل فيتامين ب ١٢ ، و الحديد ، و حمض الفوليك ) قد يتسبب في هبوط ضغط الدم .

٢. زيادة كمية الملح المتناولة بالاتفاق مع الطبيب المتابع للحالة ؛ إذ أنه يمكن للصوديوم الموجود في تركيب الملح رفع ضغط الدم بشكل كبير .

٣. التأكد من مستويات السكر في الدم ؛ إذ أن ارتفاع نسبة السكر في الدم تؤدي إلى هبوط ضغط الدم بسبب التبول الزائد الذي يهدف إلى طرد الجلوكوز الزائد خارج الجسم .

٤. التأكد من سلامة الغدة الدرقية ؛ إذ أن قصورها يؤدي إلى هبوط ضغط الدم . اقرأ : هرمون النمو

٥. ارتداء الجوارب المرنة التي تمنع احتباس الدم في الساقين ، حيث يمكن للجوارب الضاغطة تقليل هبوط ضغط الدم الوضعي .

٦. اتباع العلاج الدوائي الذي يصفه الطبيب ؛ و الذي يمكن أن يحتوي على أحد هذه الأدوية :

* فلودروكورتيزون ؛ و الذي يعمل على زيادة حجم الدم .

  • * ميدودرين ؛ و الذي يقوم بتضييق الأوعية الدموية ؛ فيسبب ارتفاع الضغط .
في أغلب الأحيان لا يشكل هبوط ضغط الدم خطراً على حياة الإنسان ؛ لكنه يعد خطيراً جداً و مهدداً للحياة إذا كان ناتجاً عن أحد الحالات الطارئة التالية :

١. التعرض للنوبات القلبية و السكتات الدماغية .

٢. الحروق و الإصابات الخطيرة .

٣. الإصابة بعدوى قوية .

٤. الاستجابة التحسسية الشديدة .

٥. الإصابة بالجلطات الدموية .

٦. التعرض لصدمة ؛ و هنا يتم رفع ضغط الدم بحقن السوائل عبر الوريد ، أو نقل الدم ، و في حالات كثيرة يعد علاج سبب الصدمة علاجاً لهبوط ضغط الدم الناتج عنها .

ارتفاع ضغط الدم Hypertension

يشكل ارتفاع الضغط خطورة كبيرة على حياة الفرد إذا ما تم إهماله ، إذ يطلق عليه اسم ( القاتل الصامت ) ؛

نظراً لقلة الأعراض الدالة على الإصابة به ،

و يعد ضغط الدم مرتفعاً إذا تجاوزت قراءته ١٤٠ ملليمتر زئبق للضغط الانقباضي ، و ٩٠ ملليمتر زئبق للضغط الانبساطي ،

و هذه الزيادة تؤدي إلى اختلال عمل القلب و الدماغ و الكلى إذا لم تتم معالجتها بالشكل اللازم .

أسباب ارتفاعه:

تتعدد العوامل التي تسبب ارتفاع الضغط ، و تختلف من حالة إلى أخرى ، و لعل من أبرز مسببات ارتفاع ضغط الدم ما يلي :

١. العامل الوراثي .

٢. السمنة و الوزن الزائد . اقرأ : افضل الانظمة الغذائية لانقاص الوزن

٣. تقدّم العمر .

٤. ضعف اللياقة البدنية . اقرأ : الرياضة وفوائدها

٥. ارتفاع نسبة الملح في النظام الغذائي المتبع .

٦. إدمان الكحول . اقرأ : الإدمان : أسبابه واعراضه وانواعه وعلاجه

٧. التدخين .

٨. التوتر و الإجهاد .

المشكلات الصحية المرافقة لارتفاع ضغط الدم

يتسبب ارتفاع ضغط الدم في بذل مجهود إضافي من القلب لضخ الدم عبر الأوعية الدموية ؛

إذ أن زيادة ضغط الدم على الأوعية الدموية يتسبب في حدوث تغيرات في طبيعة جدرانها ، فيجعلها أكثر سماكة ، و يزيد من خشونتها ؛

الأمر الذي يؤدي بطبيعة الحال إلى تراكم الدهون عليها ، و انخفاض كمية الدم الجاري فيها ، و تلفها بشكل عام ،

مما يستدعي من القلب الدفع بقوة أكبر لضخ الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة .

و من المشكلات الصحية التي قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى الإصابة بها :

١. أمراض القلب والأوعية الدموية .

٢. احتشاء عضلة القلب ( AMI) .

٣. السكتات الدماغية .

٤. اعتلالات الكلى .

٥. أمراض العيون و الكف البصري .

و غيرها العديد من الأمراض التي تهدد حياة المريض ؛

إذا لم يتم التحكم بالضغط ، و السيطرة على ارتفاعه .

علاج ارتفاع ضغط الدم و الوقاية منه

على الرغم من خطورة ارتفاع الضغط ، إلا أنه يمكن التحكم به باتباع مجموعة من النصائح و التعليمات التي تساعد في ضبطه

و منع تفاقم الحالة الصحية ، و تشمل هذه التعليمات :

١. اتباع نظام غذائي صحي و متوازن : يجب أن يشتمل غذاؤك على حصص كافية من الخضروات و الفواكه يومياً ( بمعدل ٨-١٠ حصص) ،

و كذلك اللحوم قليلة الدهن ، و الأسماك ، و الدجاج ،

و الحبوب الكاملة منخفضة النشويات و الدهون ؛ و الفاصوليا، و الأرز البني ،

كما يفضل تناول الألبان قليلة الدسم ( بمعدل٢-٣ حصص يومياً ) ، و تجنب الأطعمة المعلبة التي قد تحتوي على نسب عالية من الملح ،

الابتعاد عن الحلويات و الوجبات الخفيفة .

اقرأ : الأنظمة الغذائية المختلفة لبعض الحالات الخاصة

*ملاحظة : يمكنك اتباع خطة غذائية تعتمد نظام DASH بالاتفاق مع طبيبك .

٢. التخلص من الوزن الزائد : إن التخلص من ١٠ أرطال فقط من الوزن كفيلة بتخفيف ضغط الدم المرتفع .

٣. ممارسة التمارين الرياضية : إن ممارسة الأنشطة البدنية المختلفة بانتظام يعزز صحة القلب و الأوعية الدموية، و يساهم بشكل كبير في خفض ضغط الدم المرتفع .

٤. الإقلاع عن التدخين : إلى جانب الآثار السلبية العديدة و الخطيرة للتدخين ، فإنه يدمّر القلب ، و يتلف الأوعية الدموية .

٥. التقليل من تناول الكحول أو الامتناع عنها : لأن الكحول ترفع من الضغط بشكل كبير ؛ يجب على متناوليها التحكم بالكمية التي يشربونها خلال اليوم ، بما لا يتجاوز مشروباً واحداً للنساء ، و اثنين للرجال في اليوم الواحد .

٦. التخلص من مسببات التوتر و العصبية : إذ أن التوتر يجعل القلب يعمل بشكل أسرع و طاقة أكبر ، مما يعني ارتفاع ضغط الدم .

٧. تناول الأدوية التي يقررها الطبيب بانتظام و دون انقطاع لتجنب العواقب و الانتكاسات الخطيرة .

معلومات عامة

١. معظم الأشخاص المصابين بارتفاع الضغط هم من سكان البلاد متوسطة و منخفضة الدخل .

٢. يقدر عدد مصابي ارتفاع ضغط الدم للفئة العمرية (٣٠ -٧٩ ) عاماً بحوالي ١,٢٨ مليار شخص .

٣. إن ما نسبته ٤٦% من مصابي ضغط الدم المرتفع البالغين لا يعلمون بإصابتهم به .

٤. نسبة الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بارتفاع ضغط الدم و عولجوا هي ٤٢% .

٥. ضغط الدم المرتفع واحد من أهم مسببات الوفاة المبكرة حول العالم .

٦. تهدف المؤسسات و المنظمات الصحية المعنية بمكافحة الأمراض غير السارية إلى تقليص انتشار ارتفاع ضغط الدم حول العالم بنسبة ٣٣% في الفترة الواقعة ما بين عام ٢٠١٠ و ٢٠٣٠ .

و ختاماً ؛ فإن الأدوية لا تمثل العلاج كاملاً ، و إنما هي جزء من رحلة العلاج التي تتطلب اتباع نمط حياة صحي لا يخلو من الاسترخاء ،

و الراحة ، و الاستمتاع بالحياة .

 

المراجع

مرجع 1

مرجع 2


اكتشاف المزيد من LoveyDoveye

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.