ما الذي يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم دون مرض السكري؟



إلى جانب السكر، هناك أشياء أخرى يمكن أن تزيد من نسبة السكر في الدم (الجلوكوز) وتشمل حروق الشمس، وقلة النوم، والجفاف، وحتى القهوة السوداء. في الواقع، تظهر الأبحاث أن ما يصل إلى 38% من الأشخاص يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم (ارتفاع السكر في الدم) بغض النظر عن حالة مرض السكري. يمكن أن تؤثر الوراثة والنظام الغذائي وممارسة الرياضة والصحة العامة أيضًا على مستويات السكر في الدم.

يتقلب مستوى السكر في الدم عادةً على مدار اليوم المسامير يحدث بعد الوجبات. عندما يأكل شخص غير مصاب بالسكري أو يشرب شيئا يحتوي على الجلوكوز، فإن نسبة السكر في الدم سوف ترتفع إلى 140 ملغ / ديسيلتر خلال ساعتين. كمرجع، يستيقظ معظم الأشخاص غير المصابين بالسكري مع أ الجلوكوز الصيامي مستوى 99 ملجم/ديسيلتر أو أقل.

فيريويل / جيسيكا أولاه


أسباب ارتفاع نسبة السكر في الدم بدون مرض السكري

ثلاثة عوامل مهمة تؤثر على نسبة السكر في الدم، مع أو بدون مرض السكري:

علم الوراثة: يمكن أن يزيد التاريخ العائلي لمرض السكري من خطر الإصابة بارتفاع نسبة السكر في الدم. في حين أنه يمكن الوقاية من مرض السكري من خلال النظام الغذائي وعوامل نمط الحياة، فإن ضعف حساسية الأنسولين يمكن أن ينتشر في العائلات وقد يجعلك أكثر عرضة للإصابة بارتفاع نسبة السكر في الدم.

نظام غذائي سيئ: يتحلل السكر الزائد والكربوهيدرات المكررة إلى جلوكوز، مما يرفع نسبة السكر في الدم ويحفز إطلاق الأنسولين لتخزين الطاقة. يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من السكر والكربوهيدرات المكررة بشكل متكرر إلى زيادة إفراز الأنسولين ومقاومة الأنسولين، مما قد يتطور إلى مرض السكري من النوع الثاني بمرور الوقت.

الخمول البدني: يمكن أن يؤدي قلة النشاط البدني إلى رفع نسبة السكر في الدم لأن العضلات غير النشطة لا تستخدم الجلوكوز أو تخزنه بشكل فعال. تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على خفض نسبة السكر في الدم عن طريق زيادة حاجة العضلات لإزالة الجلوكوز للحصول على الطاقة.

قد تكون أيضًا أكثر عرضة للإصابة بارتفاع نسبة السكر في الدم إذا كان لديك أحد هذه الحالات:

متلازمة كوشينغ: غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة كوشينغ من ارتفاع نسبة السكر في الدم بسبب زيادة الكورتيزول. يمكن أن يتداخل الكورتيزول المرتفع مع الأنسولين، مما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين. حوالي 10% إلى 30% من المصابين بمتلازمة كوشينغ سيعانون من ضعف تحمل الجلوكوز، و40% إلى 45% قد يصابون بمرض السكري.

مرض البنكرياس: يمكن أن تؤدي أمراض البنكرياس مثل التهاب البنكرياس وسرطان البنكرياس والتليف الكيسي إلى ارتفاع السكر في الدم بسبب تلف خلايا البنكرياس. هذه الخلايا تنتج الأنسولين. عندما يتضرر البنكرياس، لا يستطيع البنكرياس إنتاج كمية كافية من الأنسولين لتنظيم نسبة السكر في الدم بشكل فعال.

متلازمة المبيض المتعدد الكيسات: غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة تكيس المبايض من اختلالات هرمونية، بما في ذلك ارتفاع هرمون التستوستيرون والأنسولين. على الرغم من ارتفاع مستويات الأنسولين، فإن العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة تكيس المبايض يعانون من مقاومة الأنسولين. ونتيجة لذلك، يبقى الجلوكوز الزائد في مجرى الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع السكر في الدم.

الصدمة الجسدية: الإجهاد البدني الناتج عن الإصابات أو الحروق يمكن أن يرفع نسبة السكر في الدم عن طريق تغيير استقلاب الجلوكوز. ويحدث هذا عندما تطلق استجابة القتال أو الهروب الكورتيزول والإبينفرين، مما يعزز إنتاج الجلوكوز ويمنع تأثيرات الأنسولين. يؤدي الإجهاد البدني أيضًا إلى إطلاق بروتينات التهابية تسمى السيتوكينات التي تعزز مقاومة الأنسولين.

الإجهاد الجراحي: يتعرض الجسم أيضًا للإجهاد بعد الجراحة. ويؤدي هذا التوتر إلى زيادة السيتوكينات والهرمونات التي تزيد من إنتاج الجلوكوز في الكبد وتعيق قدرة الأنسولين على خفض نسبة السكر في الدم. قد يعاني ما يصل إلى 30% من الأشخاص من ارتفاع السكر في الدم الناجم عن الإجهاد بعد الجراحة، مع استمرار ارتفاع مستويات السكر في الدم لفترة طويلة بعد مغادرة المستشفى.

الالتهابات: يمكن أن يحدث ارتفاع السكر في الدم الناجم عن الإجهاد مع التهابات مثل الالتهاب الرئوي أو التهابات المسالك البولية. تؤدي مستويات الكورتيزول المرتفعة أثناء الإصابة بالعدوى إلى إعاقة قدرة الأنسولين على خفض نسبة السكر في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات الجلوكوز. هذه الاستجابة طبيعية، لأنها توفر الطاقة للأعضاء الحيوية مثل الدماغ والكليتين، مما يدعم جهاز المناعة في مكافحة العدوى.

الأدوية: بعض الأدوية، بما في ذلك قابضات الأوعية الكاتيكولامينية مثل الدوبامين والنورإبينفرين، يمكن لمثبطات المناعة مثل التاكروليموس والسيكلوسبورين والكورتيكوستيرويدات أن ترفع مستويات الجلوكوز في الدم. فهي تنشط الإنزيمات التي تزيد نسبة الجلوكوز وتعطل قدرة الأنسولين على تنظيمه. المرضى في المستشفى الذين يتلقون التغذية الوريدية، والتي غالبًا ما تحتوي على محاليل سكرية، معرضون أيضًا لخطر ارتفاع السكر في الدم.

بدانة: تعمل الخلايا الدهنية الزائدة، المعروفة باسم الخلايا الشحمية، على التخلص من توازن الجلوكوز والأنسولين في الجسم. فهي تطلق البروتينات الالتهابية، مثل الإنترلوكين وعامل نخر الورم، مما يزيد من مقاومة الأنسولين ويجعل من الصعب على الجسم إنتاج الأنسولين عند ارتفاع نسبة السكر في الدم. وتحد هذه الخلايا الدهنية أيضًا من إزالة الجلوكوز للحصول على الطاقة أو تخزينه في العضلات.

مرض في اللثة: على الرغم من أن الدراسات متضاربة، إلا أن بعض الأبحاث تظهر أن أمراض اللثة المتقدمة تسبب ارتفاع الالتهاب في الجسم، مما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. أمراض اللثة شائعة أيضًا لدى مرضى السكري. حتى أن بعض أطباء الأسنان يتحققون من العلامات التحذيرية لمرض السكري أثناء فحوصات الفم المنتظمة.

ما الذي يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى جانب السكر؟

السكر ليس العامل الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص غير المصابين بالسكري. مجموعة من الأطعمة اليومية والمؤثرات الأخرى، مثل التوتر، وقلة النوم، وبعض الأدوية، يمكن أن تسبب أيضًا ارتفاعًا في نسبة السكر في الدم.

تشمل محفزات سكر الدم الشائعة لدى غير المصابين بالسكري ما يلي:

  • حروق الشمس: حروق الشمس هي نوع من الصدمات الجسدية التي تضغط على الجسم ويمكن أن تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.
  • المحليات الاصطناعية: قد تؤثر بعض المحليات الصناعية على حساسية الأنسولين أو تغير بكتيريا الأمعاء، مما قد يؤثر على تنظيم نسبة السكر في الدم لدى بعض الأشخاص.
  • الكحول: يمكن للإفراط في شرب الكحول أن يعطل قدرة الكبد على تنظيم الجلوكوز ويضعف استجابة الأنسولين.
  • قهوة: يمكن أن يكون سكر الدم لدى بعض الأشخاص حساسًا بشكل خاص للكافيين، مما يتسبب في ارتفاع مستوياته حتى عندما تكون القهوة غير محلاة.
  • النوم غير الكافي: حتى ليلة واحدة فقط من قلة النوم يمكن أن تعطل حساسية الأنسولين وتجعل من الصعب على الجسم إدارة نسبة السكر في الدم بشكل فعال.
  • تخطي وجبة الإفطار: يمكن أن يسبب تناول وجبة الإفطار ارتفاعًا أكبر في نسبة السكر في الدم بعد الغداء والعشاء.
  • جفاف: إن وجود كمية أقل من الماء في جسمك يجعل نسبة السكر في الدم أكثر تركيزًا.
  • بخاخات الأنف: تحتوي بعض بخاخات الأنف على مواد كيميائية تحفز الكبد على إنتاج المزيد من السكر في الدم.
  • الكربوهيدرات: تناول الكثير من الكربوهيدرات يمكن أن يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم. الكربوهيدرات المكررة، بما في ذلك الخبز الأبيض والحبوب السكرية، والكربوهيدرات النشوية مثل الخبز، هي الأسباب الأكثر شيوعا.
  • ضغط: بالإضافة إلى الإجهاد البدني، يمكن أن يؤدي الإجهاد العقلي أو العاطفي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم.

ضع في اعتبارك أن الأطعمة لا يجب أن تكون محلاة لارتفاع نسبة السكر في الدم. على سبيل المثال، يمكن أن يتسبب الخبز النشوي في ارتفاع نسبة السكر في الدم أعلى من دونات السكر.

ما هو شعور ارتفاع نسبة السكر في الدم؟

عندما تكون مستويات السكر في الدم مفرطة، قد يشعر الناس بالقلق بسبب سرعة ضربات القلب. وقد يواجهون أيضًا صعوبة في التركيز أو يشعرون بالارتباك.

اعتمادا على مدى خطورة الحالة، أعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم بدون مرض السكري قد يشعر مثل:

  • الصداع
  • زيادة العطش أو الجوع
  • التبول أكثر من المعتاد
  • التعب الشديد
  • عدم وضوح الرؤية
  • نبضات القلب السريعة
  • حكة في الجلد
  • مزاج متقلب
  • وخز أو حرقان أو تنميل في يديك أو قدميك
  • الالتهابات المتكررة أو القروح بطيئة الشفاء
  • فقدان الوزن غير المقصود

يمكن أن تكون أعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم خفية للغاية. قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض قليلة أو قد لا يدركون أن أعراضًا مثل التعب المفاجئ ناتجة عن ارتفاع نسبة السكر في الدم.

كيفية خفض نسبة السكر في الدم بسرعة

لم يثبت أن أي طعام أو شراب واحد يخفض نسبة السكر في الدم على الفور. ومع ذلك، يمكنك تحسين استقرار نسبة السكر في الدم بمرور الوقت عن طريق:

  • الحد من الأطعمة السكرية، مثل الفواكه، والحلوى، والصودا
  • الحد من الأطعمة النشوية، مثل الخبز الأبيض، والأرز الأبيض، والمعكرونة
  • تجنب الأطعمة المصنعة، مثل رقائق البطاطس وملفات تعريف الارتباط والبيتزا المعبأة
  • تناول المزيد من البروتين، وخاصة البروتينات الخالية من الدهون من اللحوم والأسماك والتوفو والمكسرات والبيض والجبن
  • تناول المزيد من الألياف، مثل خبز القمح الكامل، والأرز البني، والكينوا
  • إضافة الخضار الورقية والخضروات غير النشوية، مثل: اللفت، والسبانخ، والطماطم، والبصل
  • تناول المكسرات والبذور, وخاصة اللوز والجوز والشيا والكتان وبذور عباد الشمس
  • اختيار التوت، حيث أن التوت يحتوي على الكثير من الألياف وكميات السكر الأقل بين الفواكه

يوصى بشدة بالعلاج الغذائي للأشخاص المصابين بمقدمات مرض السكري ومرض السكري ويمكن أن يساعد الأشخاص غير المصابين بالسكري على استقرار نسبة السكر في الدم أيضًا.

بالإضافة إلى التحكم في ما تأكله، يتضمن العلاج الغذائي إدارة أحجام الوجبات وموازنة الوجبات مع مزيج من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون الصحية لتثبيت نسبة السكر في الدم.

توصي الجمعية الأمريكية للسكري بملء طبق وجبة بحجم 9 بوصة بما يلي:

  • نصف كمية من الخضار غير النشوية، مثل الخضر الورقية والبروكلي
  • ربع الكربوهيدرات غير النشوية، مثل الحبوب الكاملة
  • ربع البروتينات الخالية من الدهونمثل الدجاج منزوع الجلد أو الديك الرومي أو السلمون

على الجانب، اختر الماء أو مشروبًا آخر خاليًا من السعرات الحرارية، مثل الماء الفوار أو الشاي غير المحلى.

كيف يمكنني مسح نسبة السكر في الدم بسرعة؟

يمكن أن يساعد شرب الماء على خفض مستويات السكر في الدم، لكنه لن يعمل على الفور. يساعد الحفاظ على رطوبة الجسم على طرد السكر الزائد عن طريق البول، مما قد يؤدي إلى خفض نسبة السكر في الدم تدريجيًا بمرور الوقت. كما أن المشي الخفيف عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعًا قد يساعد عضلاتك على استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة.

متى ترى مقدم الرعاية الصحية

إذا كنت تعاني من أعراض ارتفاع السكر في الدم غير المرتبط بالسكري، مثل كثرة التبول، أو الإفراط في الجوع والعطش، أو الرؤية الباهتة، فحدد موعدًا مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لمناقشة الأعراض.

إذا ظهرت أعراضك فجأة بعد تعرضك لإصابة أو مرض، فيجب عليك طلب الرعاية الفورية. اتصل بالرقم 911 إذا واجهت:

  • حمى
  • العطش المفرط
  • التبول أكثر من المعتاد
  • التنفس السريع والعميق
  • جفاف الجلد والفم
  • وجه محمر
  • رائحة الفم برائحة الفواكه
  • صداع شديد
  • تصلب العضلات أو آلامها
  • التعب
  • الغثيان والقيء
  • آلام في المعدة

يمكن أن تشير هذه الأعراض الحماض الكيتوني السكري (DKA)، وهي حالة تهدد الحياة بسبب الارتفاع الشديد في نسبة السكر في الدم وانخفاض مستويات الأنسولين. مع DKA، لا يستطيع الجسم استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة، لذلك يقوم بتكسير الدهون بدلاً من ذلك، وينتج الكيتونات كمنتج ثانوي. يمكن أن تصل الكيتونات الزائدة إلى مستويات سامة في الدم.

يتطلب الحماض الكيتوني السكري عناية طبية فورية. غالبًا ما تكون العلامة الأولى لمرض السكري لدى الأشخاص الذين لم يتم تشخيصهم بعد.

ملخص

يمكن أن تساهم مجموعة متنوعة من العوامل في ارتفاع نسبة السكر في الدم، بما في ذلك الحالات الطبية المختلفة، وسوء التغذية، والخمول البدني، وحتى حروق الشمس. إذا كنت تعاني من ارتفاع نسبة السكر في الدم في كثير من الأحيان، فمن المهم مراجعة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك ومراقبته. إن تجنب السكر والأطعمة النشوية، وشرب الكثير من الماء، وممارسة الرياضة بانتظام سيساعد أيضًا في الحفاظ على استقرار نسبة السكر في الدم مع مرور الوقت.


اكتشاف المزيد من LoveyDoveye

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *