سوف تتعرفون على مخاطر مرض السكري : ارتفاع سكر الدم بعد قرائتكم لهذا المقال
يعد داء السكري مرض العصر ؛ إذ يعاني عدد كبير من الناس من الأمراض العديدة المتعلقة بسكر الدم ،
و يزداد هذا العدد مع مرور الوقت بشكل كبير و متسارع – خصوصاً في الدول النامية – ،
فما هو داء السكري ؟ و ما أبرز المعلومات المتعلقة به ؟
في هذا المقال سنبين لكم ما يلي :
المحتويات :
الأمراض المرافقة لداء السكري .
علاج داء السكري و الوقاية منه .
ما هو داء السكري ؟
هو مرض مزمن ترتفع فيه معدلات السكر في الدم عن مستوياتها الطبيعية لفترة طويلة من الزمن ؛ بسبب خلل في إفراز هرمون الانسولين أو نشاطه ،
إذ يتم إفراز الانسولين من البنكرياس الذي يقع خلف المعدة في الوضع الطبيعي ،
و يقوم الانسولين بدوره بتكسير السكريات و الدهون التي يحصل عليها الجسم من الأطعمة المتنوعة ،
و في أجسام مرضى السكري تختل هذه العملية بسبب اختلال وضع الانسولين ؛ مما يسبب زيادة نسبة السكر في الدم .
أنواع مرض السكري
السكري من النوع الأول :
يحدث هذا النوع من السكري بسبب عدم إفراز البنكرياس لكميات كافية من الانسولين ،
و غالباً ما يصاب به الفرد في مرحلة الطفولة أو المرحلة ، لكنه قد يحدث في أي سن .
السكري من النوع الثاني :
يحدث هذا النوع من السكري بسبب انخفاض حساسية خلايا بيتا تجاه هرمون الانسولين،
أو عدم وجود كمية كافية من الانسولين في الدم تكفي الجسم كاملاً ،
و ترتبط الإصابة بهذا النوع من السكري بالتاريخ المرضي للعائلة ، و العوامل الوراثية ، و العرق ، و العمر ، و السمنة ، و التدخين ، و قلة اللياقة البدنية، و غيرها …،
و يعد الأفراد أكثر عرضة للإصابة بالسكري من النوع الثاني إذا تجاوزت أعمارهم ٤٠ عاماً فما فوق ،
على الرغم من إمكانية حدوثه في أي سن ، و قد شاع مؤخراً الإصابة بالسكري من النوع الثاني بين الأطفال .
وقد يصيب داء السكري المرأة الحامل بسبب نقص إفراز الانسولين أثناء فترة الحمل ،
أو بسبب انخفاض حساسية هرمون الانسولين إلى جانب الاختلال الهرموني .
اقرأ : هرمون النمو
أعراض داء السكري
تظهر أعراض الإصابة ب مرض السكري بشكل واضح و بسرعة كبيرة عند المصابين بالسكري من النوع الأول ،
أما المصابين بالسكري من النوع الثاني فقد لا تظهر عليهم أية أعراض للإصابة – خصوصاً إذا سبق لهم الإصابة بسكري الحمل أو مقدمات السكري – ،
و تعتمد شدة ظهور الأعراض في كلا النوعين من داء السكري على شدة ارتفاع نسبة السكر في الدم .
و بالحديث عن أعراض الإصابة بالسكري ؛ إليكم أبرزها :
١. الشعور الزائد بالعطش .
٢. زيادة عدد مرات التبول
٣. نقصان الوزن غير المقصود .
٤. الإحساس بالخمول و الوهن
٥. كثرة التقلبات المزاجية و سرعة الانفعال .
٦. ضبابية الرؤية
٧. بطء التئام الجروح و شفائها .
٨. تعدد الإصابة بالعدوى ( كما في مناطق اللثة ، و المهبل ، و الجلد )
٩. ظهور جزيئات ثانوية في البول ؛ ناتجة عن تكسر الدهون و العضلات و عدم وجود الانسولين الكافي في الجسم ، و هذه الجسيمات تسمى الكيتونات .
الأمراض المرافقة لداء السكري
قد تترافق الإصابة بداء السكري مع مجموعة من المضاعفات الناتجة عنها ،
و التي تشكل خطراً على حياة الفرد إذا لم يلتزم بالبرنامج العلاجي المخصص له ، و هذه المضاعفات هي :
١.أمراض القلب و الأوعية الدموية
تزيد الإصابة بالسكري من خطر الإصابة بأمراض القلب و الذبحة الصدرية ، و تصلب الشرايين ، و السكتة الدماغية ، و كذاك أمراض الشريان التاجي .
٢.اعتلال الأعصاب و تلفها
قد يشعر المصاب بداء السكري بوخز أو تنميل أو خدر في أطرافه ، ينتقل فيما بعد إلى باقي الجسم ؛
و سبب هذا الشعور هو تأثير ارتفاع نسبة السكر في الدم على جدران الشعيرات الدموية الدقيقة التي تغذي الأعصاب – خاصة في الساقين – .
٣.اعتلال الكلى و تلفها
يؤثر ارتفاع مستوى السكر في الدم سلباً على عملية الترشيح الدموي في الكلى ،
و ذلك بسبب تأثر الشعيرات الدموية الدقيقة المسؤولة عن تنقية الدم من الفضلات و التي تعرف باسم ( الكبيبات ) .
٤.اعتلال شبكية العين و تلفها
يسبب داء السكري ضرراً كبيراً للأوعية الدموية المغذية للعين ، و قد يؤدي هذا الضرر إلى الإصابة بالعمى .
٥.تلف الأقدام
يتمثل تلف القدمين بضعف التروية الدموية فيهما بسبب تأثر الأوعية الدموية الناقلة للدم إليهما ،
و بضعف الأعصاب فيهما ، و الذي يسببه داء السكري .
٦.الأمراض الجلدية و الفموية
يعد مريض السكري أكثر عرضة للإصابات البكتيرية و الفطرية ، خاصة في منطقة الفم ، وكذلك مشاكل الجلد المتعددة .
٧. مشاكل السمع
تكثر حالات الإصابة بضعف السمع و مشاكله بين مرضى داء السكري .
٨.الزهايمر
بينت الدراسات أن الإصابة بالسكري من النوع الثاني قد يزيد من خطر التعرض لأمراض الخرف ، بما فيها الزهايمر .
٩.الاكتئاب
تعد أعراض الاكتئاب شائعة بين مصابي داء السكري بنوعيه الأول و الثاني .
أما عن النساء الحوامل ؛
فهنّ عرضة للإصابة ب ( السكري : ارتفاع سكر الدم ) من النوع الثاني ، و الذي لا يؤثر غالباً على ولادة طفل سليم ،
لكن إن زادت مستويات السكر في الدم إلى حد كبير ، و لم تتم معالجتها كما يجب ،
فإن ذلك قد يترافق مع مضاعفات خطيرة يعاني منها الطفل المولود ، تتمثل فيما يلي :
١. زيادة النمو يستطيع الجلوكوز النفاذ عبر المشيمة إلى الجنين ، و هذا بدوره يحفز إفراز الأنسولين من البنكرياس بشكل زائد ،
مما يسبب زيادة في وزن الجنين ، و تعسراً في الولادة ، و اللجوء إلى الولادة القيصرية.
٢. نقصان السكر في الدم نتيجة لارتفاع نسبة الانسولين في جسم الطفل المولود لأم مصابة بسكري الحمل ،
قد يعاني هذا الطفل من انخفاض في نسبة السكر في الدم بعد وقت قصير من ولادته .
٣. الإصابة بالسكري من النوع الثاني في مرحلة لاحقة من العمر ، قد يتعرض الطفل المولود لأم مصابة بسكري الحمل للإصابة بالسكري من النوع الثاني ، و كذلك الإصابة بالسمنة .
٤. الوفاة : قد يؤدي إهمال علاج السكري الحملي إلى وفاة الجنين قبل ولادته ، أو وفاة الرضيع بعد ولادته بوقت قصير .
اقرأ : الأنظمة الغذائية المختلفة لبعض الحالات الخاصة
ولا يمكن غض النظر عن مضاعفات سكري الحمل على المرأة الحامل، – مثل مقدمات الارتعاج – ؛
إذ أن ارتفاع نسبة السكر في الدم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ، و زيادة كمية البروتين المتواجدة في البول ، و انحباس السوائل في القدمين و الساقين مما يؤدي إلى تورمهما .
و تعد المرأة الحامل المصابة بداء السكري الحملي عرضة بشكل كبير للإصابة به مرة أخرى في حملها القادم .
علاج مرض السكري و الوقاية منه
ترتكز الوقاية من الإصابة بداء السكري على اتباع نمط حياة صحي ، يتمثل بما يلي :
١.تناول الغذاء الصحي المتوازن الذي يمد الجسم بحاجته من الألياف و العناصر الغذائية ،
و يفضل أن يكون منخفض الدهون ، و سعراته الحرارية قليلة ( كالحبوب ، و الخضروات ، و الفواكه ) .
٢.ممارسة الأنشطة الرياضية ، و التركيز على ممارسة التمارين الهوائية ( كالمشي مثلاً ) بمعدل ١٥٠ دقيقة كل أسبوع ؛
أو بما يعادل ٣٠ دقيقة يومياً يمكن تقسيمها على فترات عديدة .
٣.التخلص من الدهون الزائدة المسببة للسمنة ؛ إذ أن إنقاص الوزن بنسبة ٥- ٧% يساعد على الوقاية من الإصابة بداء السكري ،
و تستثنى من ذلك المرأة الحامل ؛ حيث يجب عليها تجنب إنقاص وزنها و الحرص على زيارة الطبيب لمتابعة الزيادة الطبيعية في وزنها خلال فترة الحمل .
٤.الفحص الدور للسكري مرة كل عام للتأكد من بقاء السكر في الدم ضمن مستوياته الطبيعية ، و لتجنب الإصابة بالسكري من النوع الثاني .
اقرأ : اخصائية التغذية شهد ياسين
و بما يخص العلاج الدوائي لداء السكري ؛
فإن الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم تعد الخطوة العلاجية الأولى في بداية الإصابة ، و من هذه الأدوية :
ميتفورمين :
مناسب للمرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة ، يعمل على تثبيط إنتاج سكر الجلوكوز داخل الكبد، و بالتالي تقليل نسبته في الدم .
سلفونيليوريا :
يعمل على تبديل الشحنات الكهربائية لأغشية الخلايا المسؤولة عن إفراز الانسولين ، فتزيد من مستوياته في الجسم .
ينبغي التنويه إلى أن الأدوية السابقة من الأدوية التي قد تسبب الزيادة في الوزن ، و الانخفاض الحاد في سكر الدم ؛
لذا فإنها قد لا تناسب كبار السن ، أو الأشخاص الذين تتكرر لديهم حالات هبوط السكر الحاد في الدم .
ثيازوليدينيديونز :
يعمل على زيادة إفراز الانسولين و تحسين مقاومته.
ميجليتينيد :
يعمل هذا الدواء بنفس الآلية التي يعمل عليها دواء السلفونيليوريا ؛ لذا فإنه قد يسبب الزيادة في الوزن .
مثبطات ألفا – غلوكوز :
يقوم هذا الدواء على إبطاء امتصاص الجهاز الهضمي للسكر ، و من الممكن أن يتسبب في حدوث إسهال و انتفاخ .
و قد يلجأ بعض الأطباء إلى تقديم العلاج لمريض السكري عن طريق الحقن و هو العلاج الأكثر شيوعاً في الآونة الأخيرة ،
و تشتمل الحقن على ما يلي :
• حقن الأنسولين ذو تأثير طويل الأمد : يتم أخذ حقنة واحدة يومياً تسد حاجة الجسم الأساسية من الأنسولين،
و عادة ما يترافق هذا العلاج مع تناول أدوية فموية ؛ لزيادة فعالية العلاج .
• حقن الأنسولين ذو تأثير قصير الأمد : يتم أخذ حقنة الأنسولين بعد كل وجبة يتم تناولها ،
و يجب هنا التوفيق بين كمية الأكل في الوجبة الواحدة و جرعة الأنسولين المأخوذة .
• البراملينيتيد : و هي علاج مرافق لحقن الأنسولين.
معلومات عامة عن مرض السكري
* يظهر داء السكري من النوع الأول عادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة ، لكنه قد يظهر في أي مرحلة من العمر .
● قد يتم تشخيص العديد من مصابي السكري من النوع الأول في مرحلة عمرية متقدمة – عن طريق الخطأ – على أنهم مصابون بالسكري من النوع الثاني .
* يرتبط داء السكري من النوع الثاني بأسباب وراثية غالباً ، و تكون مصحوبة بعوامل خارجية أحياناً .
● إذا كان الفرد يتمتع بلياقة صحية ، و وزن مثالي ؛ فإن احتمال إصابته بداء السكري سيبقى منخفضاً حتى و إن كان بعاني من نقص في إفراز الأنسولين .
* إن الأشخاص الذين يعانون من زيادة مفرطة في الوزن هم أكثر عرضة للإصابة بمقاومة الأنسولين ، و بالتالي الإصابة بداء السكري .
● تشير الدراسات الإحصائية إلى زيادة كبيرة و سريعة في أعداد المصابين بداء السكري من النوع الثاني حول العالم ،
إذ بلغ عددهم نحو ١٥٠ مليون مصاب ، و هذا العدد قابل للزيادة ليصل إلى ٣٣٠ مليون مصاب في حلول عام ٢٠٢٥ .
و في النهاية ، يبقى النمط الصحي للحياة ، و ممارسة الأنشطة البدنية المختلفة ، و اتباع نظام غذائي صحي و متوازن،
هم المفتاح الأساسي و الأهم في الوقاية من الإصابة بالأمراض المختلفة .
اكتشاف المزيد من LoveyDoveye
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.