تشخيص أ ارتجاج يمكن أن تكون صعبة. على الرغم من أن درجات عديدة من صدمات الرأس يمكن أن تسبب واحدة، فإن الارتجاجات الأكثر شيوعًا – تلك التي تنتج عن إصابات الرأس الخفيفة – لا تنطوي بشكل عام على نزيف أو كدمات محددة في الدماغ.
وهذا يعني تقنية التصوير مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT) التي يمكنها تشخيص إصابة الدماغ المؤلمة الشديدة (TBI)، ليست طريقة قابلة للتطبيق لتشخيص الارتجاج.
نظرًا لأن فحوصات الدماغ يمكن أن تحدد الكدمات أو النزيف في الدماغ ولكن ليس الضرر الخلوي الذي يُعتقد أنه يسبب أعراض الارتجاج، يجب على المتخصصين في الرعاية الصحية الاعتماد على تقييم دقيق للأعراض والوظيفة العصبية النفسية.
في بعض الأحيان يتم ذلك في الموقع، مباشرة بعد الإصابة، عندما يتعرض الرياضي لضربة أو هزة في الرأس، ويجب اتخاذ القرار بسرعة بشأن ما إذا كان بإمكانه العودة إلى اللعبة بأمان.
اختبار الارتجاج
علامات و أعراض الارتجاج يمكن أن تختلف بشكل كبير. في بعض الأحيان يكون من الواضح تمامًا أن شخصًا ما قد يكون لديه واحدة. غالبًا ما لا يتمكن الأشخاص المصابون بالارتجاجات من تذكر ما حدث قبل الإصابة وبعدها مباشرة. إذا لم يكن هناك فقدان للوعي، فيجب أن يكون الشخص مرتبكًا أو في حالة ذهول فور الاصطدام. تشمل الأعراض الشائعة للارتجاج ما يلي:
- صداع
- الغثيان أو القيء
- الحساسية للضوء أو الصوت
- رنين في الأذنين
- دوخة
- أرق
- مشاكل في التركيز أو الذاكرة
- التغيرات المزاجية والسلوكية
تتحسن الأعراض عادةً خلال أيام إلى أسابيع.
قد يشعر الشخص ببساطة بأنه “متوقف” أو كما لو أنه لا “يحصل” على الأشياء. على أية حال، يتطلب الحصول على تشخيص نهائي للارتجاج النظر في عدة عوامل.
نظرًا لعدم وجود اختبار بسيط لتشخيص الارتجاج، هناك عدة خطوات. على سبيل المثال، يقوم مركز وايل كورنيل للدماغ والعمود الفقري بتضييق نطاقه إلى ما يلي:
اختبار المقابلة لأنواع مختلفة من فقدان الذاكرة: وتشمل هذه توثيق وجود ومدى أي فقدان الذاكرة إلى الوراء (نقص الذاكرة حول ما حدث قبل الإصابة مباشرة)، فقدان الذاكرة التقدمي (نقص الذاكرة حول ما حدث بعد الإصابة مباشرة)، وفقدان الوعي، وفقدان الذاكرة بعد الصدمة. يشير فقدان الذاكرة بعد الصدمة إلى فقدان الذاكرة للأحداث التي تلت الصدمة وهو مهم بشكل خاص لأنه سيخبر أخصائي الرعاية الصحية بمعظم المعلومات حول تشخيص المريض.
تحديد شدة الأعراض ومدى انتشارها: غالبًا ما يكون هذا جزءًا من التقييم الميداني للرياضي الذي أصيب في الملعب ويستخدم مقياسًا موحدًا. وأكثرها شيوعًا، أداة تقييم الارتجاج الرياضي (SCAT)، التي تبحث في الأعراض والانتباه والذاكرة والأحداث الأخيرة في اللعبة أو الحدث، وتتحقق من وجود مشاكل في التوازن والتنسيق. تم نشر الطبعة السادسة من SCAT (SCAT-6) في عام 2023.
فحص الأعراض العصبية: قد يشمل ذلك اختبارات القوة والإحساس وردود الفعل والتنسيق والوظائف العصبية الأخرى.
دليل مناقشة طبيب الارتجاج
احصل على دليلنا القابل للطباعة لموعدك التالي مع طبيبك لمساعدتك في طرح الأسئلة الصحيحة.
اختبار ما قبل الارتجاج
إلى جانب تشخيص الارتجاج الأولي في وقت الإصابة، من المهم للأشخاص الذين سيشاركون في نشاط ما – وخاصة الطلاب الرياضيين الذين يرغبون في المشاركة في رياضة جماعية عالية التأثير مثل كرة القدم – أن يخضعوا لاختبار ما قبل الارتجاج . في الواقع، عادةً ما يكون هذا أحد متطلبات المدارس الثانوية والكليات وفرق السفر ذات القدرة التنافسية العالية.
السبب الرئيسي الذي يجعل الرياضي يحتاج إلى اختبار ما قبل الارتجاج هو إذا كان لديه ارتجاج مشتبه به لاحقًا، فيمكن مقارنة أدائه وتأثير الإصابة بخط الأساس للرياضي، مما يسمح باتخاذ قرارات إدارية أفضل.
وهذا يعني أن الأداء في اختبار ما بعد الارتجاج ليس بالضرورة “جيدًا” أو “سيئًا” في حد ذاته، ولكن يجب أن يعتمد على ما إذا كان هناك انخفاض كبير أم لا مقارنة بخط الأساس الذي تم تحديده قبل إصابة الرأس أم لا. .
إذا كانت استجابة الطالب الرياضي أبطأ أو دقة أقل في اختبار ما بعد الارتجاج بعد إصابة في الرأس، فقد تكون النتيجة المنخفضة علامة على حدوث ارتجاج. إلى جانب الفحص العصبي والأعراض العامة مثل النعاس أو الألم أو صعوبة التركيز، يمكن استخدام نتائج اختبار ما بعد الارتجاج للمساعدة في تحديد ما إذا كان الرياضي قد عانى من ارتجاج في المخ.
يتضمن اختبار ما قبل الارتجاج عمومًا مجموعة من الاختبارات النفسية العصبية التي تم تطويرها لتقييم الرياضي الشاب وتسجيله في المهارات التي تتضمن جوانب عديدة من وظيفة دماغه. تتضمن اختبارات ما قبل الارتجاج المهام التي تقيم حل المشكلات وزمن الاستجابة والسرعة والرؤية والتنسيق.
لا توجد أداة قياسية ذهبية لفحص ما قبل الارتجاج تتطلبها جمعية طبية أو رياضية موثوقة. هناك مجموعة متنوعة من الطرق لتحديد درجة ما قبل الارتجاج، بما في ذلك التقييم السريري الشخصي أو الاستبيان المحدد مسبقًا. هناك أيضًا عدد من اختبارات المهارات المتاحة في السوق والتي يمكن استخدامها لتحديد النتيجة الأساسية للاعب قبل بدء الموسم.
يمكن تسجيل اختبارات ما قبل الارتجاج بواسطة جهاز كمبيوتر أو بواسطة أخصائي طبي، اعتمادًا على نوع الفحص وقواعد الدوري أو المدرسة.
يتم تسجيل النتائج الأساسية وحفظها بحيث إذا كان الرياضي يعاني من ارتجاج مشتبه به، فيمكنه إجراء اختبار متكرر للمقارنة.
تم تطوير مثال على اختبار الكمبيوتر من قبل الباحثين في مركز الطب الرياضي بجامعة بيتسبرغ ويسمى نظام التقييم الفوري بعد الارتجاج والاختبار المعرفي، أو إمباكت. يقيس هذا الاختبار ذاكرة الرياضي وزمن رد الفعل وسرعة المعالجة من أجل المساعدة في تحديد متى يمكنهم العودة بأمان إلى ممارسة الرياضة بعد إصابة في الرأس. يتم استخدام برنامج ImPACT حاليًا في العديد من المدارس الثانوية والكليات وكذلك من قبل الدوري الوطني لكرة القدم (اتحاد كرة القدم الأميركي) ودوري الهوكي الوطني (NHL).
اكتشاف المزيد من LoveyDoveye
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.