عادةً ما يكون النوم بعد الإصابة بالارتجاج أمرًا جيدًا وغالبًا ما يساعد في تعافيك. أولاً، تحقق مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك للتأكد من عدم تعرضك لإصابة أكثر خطورة في الرأس. بعد الإصابة بالارتجاج، قد تواجه صعوبة في النوم، ولكن هناك خطوات يمكنك اتخاذها للحصول على قسط من الراحة.
اعتاد المهنيون الطبيون على الاعتقاد بأن الأشخاص الذين يعانون من ارتجاجات يجب أن يظلوا مستيقظين لمنع الانزلاق إلى غيبوبة. نحن نعلم الآن أن النوم بعد الإصابة بارتجاج في المخ لن يؤدي إلى غيبوبة. ومع ذلك، يمكن أن يجعل من الصعب مراقبة أعراض إصابة خطيرة في الرأس، بما في ذلك النوبات أو الضعف في جانب واحد من الجسم. يمكن لمقدم الرعاية الصحية الخاص بك التأكد مما إذا كان النوم جيدًا وما هي الأعراض التي يجب مراقبتها.
متى يمكنك النوم بعد الارتجاج؟
يقول بعض مقدمي الرعاية الصحية أنه يمكنك السماح لشخص مصاب بارتجاج محتمل بالنوم إذا:
- لقد كانوا في السابق مستيقظين وقادرين على إجراء محادثة.
- لا تظهر عليهم علامات الارتجاج، مثل توسع حدقة العين أو صعوبة المشي.
ويشعر آخرون بقوة أن جميع إصابات الرأس يجب تقييمها من قبل أخصائي الرعاية الصحية. وقد يوصون أيضًا بالتحقق عدة مرات لمعرفة ما إذا كان الشخص النائم المصاب بارتجاج يتنفس بانتظام، وهو ما لا يتطلب إيقاظه.
إرشادات النوم للأطفال
يحتاج الأطفال الذين يعانون من ارتجاج إلى تقييم كامل من قبل أخصائي طبي. وبمجرد الانتهاء من ذلك، يجب السماح للأطفال بالنوم بقدر ما يريدون. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليهم إراحة أجسادهم وعقولهم لمدة تتراوح من 24 إلى 48 ساعة، مما يعني عدم ممارسة الرياضة أو استخدام الأجهزة الإلكترونية أو المدرسة.
بعد فترة الراحة هذه، فإن العودة ببطء إلى الأنشطة العادية (طالما أنها لا تسبب عودة الأعراض) ستساعد في سرعة الشفاء.
اضطرابات النوم من ارتجاج
يمكن أن تسبب الارتجاجات بعض الأعراض المرتبطة مباشرة بالنوم. في الأيام القليلة الأولى بعد الإصابة، من الشائع أن يشعر الشخص المصاب بارتجاج بالمخ بالتعب أو يجد صعوبة في البقاء مستيقظًا. بعد حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الإصابة بالارتجاج، أبلغ بعض الأشخاص عن صعوبة في النوم أو الاستيقاظ في الصباح الباكر، مما يؤدي إلى التعب أثناء النهار. يمكن أن تستمر أعراض الأرق هذه ما بين بضعة أسابيع إلى ثلاث سنوات.
وجدت دراسة مراجعة أن الأشخاص الذين يعانون من ارتجاجات غالبًا ما يبلغون عن اضطرابات النوم أكثر من الأشخاص الذين يعانون من إصابات دماغية متوسطة إلى شديدة. أحد الأسباب المحتملة هو أن المصابين بارتجاجات يعودون إلى أنشطتهم اليومية بشكل أسرع على الرغم من عدم تعافيهم بشكل كامل.
ماذا لو لم يستيقظوا؟
إذا لم تتمكن من إيقاظ شخص ما من النوم بعد تعرضه لإصابة في الرأس، فاتصل بالرقم 911. يمكن أن تؤدي إصابة الدماغ الخطيرة إلى غيبوبةأو حالة عميقة من اللاوعي. يتعافى بعض المرضى تمامًا بعد الغيبوبة بينما يعاني البعض الآخر من إعاقات كبيرة.
أعراض أخرى لارتجاج أو إصابة في الدماغ
إذا لم تكن متأكدًا مما إذا كان شخص ما قد تعرض لارتجاج أو إصابة خطيرة في الدماغ، فهناك علامات يجب مراقبتها. ومع ذلك، يجب أن تخطئ في جانب الحذر وأن تقوم بفحصها من قبل مقدم الرعاية الصحية.
المشترك أعراض من الارتجاج تشمل:
- صداع
- الغثيان أو القيء
- النعاس
- مشاكل في الارتباك أو الذاكرة أو الانتباه
- فقدان مؤقت للوعي
- دوخة
- عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها
- حساسية الضوضاء أو الضوء
- التهيج أو تغيرات مزاجية أخرى
- الضباب العقلي أو الشعور بأنه “ليس على ما يرام”
بالنسبة للرضع والأطفال الصغار حتى سن 4 سنوات، تتضمن بعض علامات الارتجاج ما يلي:
- البكاء أكثر من المعتاد
- رفض الرضاعة أو تناول الطعام
- القيء بعد الإصابة مباشرة دون سبب آخر
- الظهور بمظهر الذهول أو الارتباك
- الحماقة أو عدم الثبات في القدمين
- تغيرات في السلوك، مثل المزيد من نوبات الغضب أو التهيج
- الرغبة في الاحتضان أو الراحة أكثر من المعتاد
في حالة الارتجاج، تمتد صدمة الدماغ وتغير الخلايا العصبية (أنواع خلايا الدماغ) ويمكن أن تؤدي إلى اضطرابات في المواد الكيميائية في الدماغ (الناقلات العصبية) مما يجعل من الصعب على الخلايا العصبية التواصل مع بعضها البعض.
متى تحصل على مساعدة الطوارئ
اتصل بالرقم 911 أو انقل الشخص إلى المستشفى فورًا بعد إصابة في الرأس إذا:
- لا يمكن الاستيقاظ
- لديك تلميذ واحد أكبر من الآخر
- تعاني من صداع متفاقم أو مستمر
- افتراء كلامهم
- تعاني من ضعف أو تنميل أو ضعف في التنسيق
- القيء بشكل متكرر
- الإصابة بالتشنجات أو النوبات
- التصرف مرتبكًا أو مضطربًا
- فقدان الوعي لأي فترة من الوقت
- التصرف بطرق غريبة أو غير عادية
- تصبح سريعة الانفعال أو الخلط بشكل متزايد
- يشعر بالوخز في أذرعهم وأرجلهم
- وجود إفرازات مائية من الأنف أو الأذنين
- وجود إفرازات دموية من الأذنين
نصائح للحصول على الراحة بعد الارتجاج
يعد النوم جزءًا مهمًا من عملية الشفاء، لذا يجب أن تحصل على قسط وافر من الراحة بعد الإصابة بالارتجاج. ومع ذلك، فإن صعوبة النوم هي أحد أعراض الارتجاج، وبعد الصداع، فهي الأعراض الأكثر شيوعًا.
إذا كنت تعاني من مشاكل في النوم تستمر بعد الأيام القليلة الأولى من الشفاء، فقد ترغب في تجربة ما يلي للحصول على نوم أفضل:
- حافظ على روتين تمرين ثابت.
- اذهب إلى السرير واستيقظ في نفس الوقت كل يوم.
- خصص ما لا يقل عن ثماني ساعات من النوم كل ليلة.
- تقليل تناول الكحول.
- تجنب القيلولة أو اجعلها قصيرة وفي وقت مبكر من اليوم حتى لا تتعارض مع النوم في تلك الليلة.
- تجنب الكافيين، وخاصة في وقت متأخر من اليوم.
- أبقِ غرفة نومك مظلمة (تجنب الضوء الصادر من الأجهزة الإلكترونية أيضًا).
إذا لم تختف مشاكل نومك في غضون أسابيع قليلة من الارتجاج، فتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك حول هذا الموضوع.
متى ترى مقدم الرعاية الصحية
بعد أي إصابة في الرأس، خاصة عند الطفل أو الشخص الذي أصيب بارتجاجات سابقة، من الجيد أن يتم فحصه بواسطة أخصائي طبي. إذا كانت الأعراض غائبة أو خفيفة، ففكر في الذهاب إلى الرعاية العاجلة أو تحديد موعد مع مقدم الرعاية الصحية المنتظم في ذلك اليوم.
تتطلب الأعراض الأكثر خطورة رحلة إلى غرفة الطوارئ.
أنشطة يجب تجنبها بعد ضرب رأسك
لمدة تصل إلى 48 ساعة بعد الإصابة بالارتجاج، يجب عليك تجنب الأنشطة التي تتطلب وقت رد الفعل، وتعدد المهام، والذاكرة العاملة. فيما يلي بعض الأشياء التي يجب تجنبها بعد الإصابة بالارتجاج:
- الرياضة: تجنب ممارسة أي رياضة أو أي نشاط آخر قد يشكل خطرًا على رأسك مرة أخرى. يشكل التعرض لارتجاج ثانٍ خطرًا أكبر بكثير لحدوث مضاعفات خطيرة.
- وقت الشاشة: تقليل وقت الشاشة يمكن أن يساعد في سرعة الشفاء من الارتجاج. في إحدى الدراسات، تعافى المشاركون المصابون بارتجاج في المخ ولم يستخدموا الشاشات لمدة 48 ساعة بعد إصابتهم في ثلاثة أيام ونصف مقابل ثمانية أيام في أولئك الذين لم يتوقفوا عن استخدام الشاشات.
- القيادة: نظرًا لإمكانية إعاقة وقت رد الفعل بعد الإصابة بارتجاج، فمن غير الآمن قيادة السيارة أو تشغيل الآلات الثقيلة الأخرى بعد الإصابة بارتجاج.
تظهر الأدلة الناشئة أن العودة إلى مستوى النشاط المعتدل بعد 48 ساعة من الإصابة بالارتجاج يمكن أن يساعد في سرعة التعافي.
ملخص
لا يشكل النوم خطورة دائمًا عندما تصاب بارتجاج، لكن أي إصابة في دماغك يجب أن تؤخذ على محمل الجد. لن تدخل في غيبوبة أو تموت إذا ذهبت للنوم بعد إصابتك بارتجاج في المخ.
من الآمن أن ينام الشخص المصاب بالارتجاج إذا كان قادرًا على إجراء محادثة ولم تكن لديه أعراض ارتجاج واضحة أثناء استيقاظه. من المرجح أنك سترغب في الحصول على قسط وافر من النوم حتى تبدأ عملية الشفاء الطبيعية للجسم.
اكتشاف المزيد من LoveyDoveye
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.